كيف يقدّم المطورون العقاريون في الإمارات خدمات المنتجعات داخل المشاريع السكنية
لم يعد المنزل مجرد مكان للسكن. في الإمارات اليوم، يبحث المشترون عن تجربة معيشية متكاملة، وليس فقط عن شقة أو فيلا. ولهذا السبب، بدأت الشركات العقارية بإعادة تعريف مفهوم السكن، من خلال تقديم خدمات ووسائل راحة شبيهة بتلك الموجودة في الفنادق والمنتجعات الفاخرة — ولكن داخل المجمعات السكنية.
ما كان يومًا حكرًا على الفنادق ذات الخمس نجوم، مثل السبا، المسابح اللامتناهية، قاعات السينما الخاصة، وخدمة الكونسيرج، أصبح اليوم جزءًا من الحياة اليومية لسكان العديد من المشاريع السكنية الفاخرة في دبي وأبوظبي والشارقة.
أصبحت المشاريع الحديثة توفر خدمات ومرافق مثل:
التركيز على العافية والرفاهية أصبح من أهم عوامل التصميم.
تتضمن المجمعات السكنية اليوم مساحات مخصصة للتأمل، غرف سبا، مناطق يوغا، ومقاهي عضوية. ولم تعد اللياقة البدنية تقتصر على “الجيم”، بل تشمل مضامير جري، استوديوهات بيلاتس، صالات رياضية مائية، وملاعب احترافية — كل هذا داخل المجمع.
تقدّم العديد من المشاريع السكنية في الإمارات خدمات مستوحاة من عالم الفنادق، مثل:
هذه الخدمات تُضفي راحة كبيرة على الحياة اليومية، خصوصًا للعائلات، رجال الأعمال، والمقيمين الذين يبحثون عن أسلوب معيشة مريح وعملي في الوقت نفسه.
العيش الفاخر لا يعني العزلة. لذلك، يحرص المطورون العقاريون على تحقيق التوازن بين الخصوصية والاندماج الاجتماعي، من خلال تصميم مساحات مثل:
صالات اجتماعية، أندية، معارض فنية، دور سينما، ومساحات للفعاليات — لتكون متاحة للسكان عند رغبتهم بالتواصل الاجتماعي، مع إمكانية الانعزال عند الحاجة.
بعد تجربة الجائحة، تغيّرت نظرة الناس للمنزل. أصبح الطلب أعلى على العقارات التي توفر الراحة، والخدمات، والمساحات التي تدعم الصحة النفسية والاجتماعية.
وفي دولة مثل الإمارات، حيث تعتبر الضيافة جزءًا من الهوية، كان من الطبيعي أن ينتقل هذا المستوى من الفخامة إلى داخل المشاريع السكنية.
أسلوب الحياة الفندقي داخل المنزل لم يعد رفاهية — بل أصبح هو المعيار الجديد.
المطورون الذين يقدمون هذا النمط يلبّون تطلعات الجيل الجديد من المشترين، ويوفرون منازل تجمع بين الراحة، التصميم العصري، والخدمات الشاملة.
النتيجة؟ حياة يومية بمستوى الفنادق — ولكن في بيتك.